

نتنياهو يتحدى واشنطن مجددًا: هجمات إسرائيلية تهدد جهود التفاوض النووي بين طهران وترامب

كشفت تقارير إعلامية عن تصاعد التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية الملف النووي الإيراني، في ظل تحركات إسرائيلية أحادية تهدد بإفشال مساعي العودة إلى المفاوضات.
فقد تخطى نتنياهو، للمرة الثانية، إدارة ترامب بشأن التعامل مع إيران، بعدما نفذت إسرائيل ضربة عسكرية مفاجئة استهدفت مواقع إيرانية، يُعتقد أنها شملت منشأة نطنز النووية، وذلك قبل يوم واحد من عقد مفاوضات كانت مقررة بين طهران وواشنطن.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعرب عن استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة، معبرًا عن رغبته في توقيع اتفاق نووي جديد وتحقيق تعاون علمي مشترك، في ظل وساطة تركية ودعم فرنسي، بينما يسعى ترامب لاحتواء التصعيد عبر منح طهران مهلة أسبوعين للعودة إلى طاولة التفاوض.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر إسرائيلية لوكالة "رويترز" أن تل أبيب تدرس تنفيذ هجوم جديد يستهدف منشأة فوردو النووية قبل نهاية المهلة الأمريكية، في خطوة قد تُفشل جهود الوساطة القائمة لعقد لقاء محتمل بين الرئيس الإيراني ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس على الأراضي التركية.
ومن جانبه، أعلن نتنياهو عقب الضربة الأولى: "سأدع الأمريكيين يقررون موقفهم"، في إشارة إلى تعمد تجاوز التنسيق مع واشنطن.
وفي ردود الفعل الدولية، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضربات الإسرائيلية، واعتبرها تصرفًا أحاديًا يعوق الحلول السلمية، بينما أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مخاوفها من استهداف المنشآت النووية، محذرة من خطر تسرب إشعاعي واسع النطاق قد يطال دول الجوار مثل الخليج والعراق.
كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من المساس بالمنشآت النووية الإيرانية السلمية التي يعمل بها خبراء روس، داعيًا إلى تجنب التصعيد والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.


استطلاع راى
هل تتوقــع صعـــود الأهلي لدور الـ 16 في كأس العالــم للأنديــــة ؟
نعم
لا
اسعار اليوم
